الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم
.قال أبو حيان: {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ كَانَتْ لَهُمْ جَنَّاتُ الْفِرْدَوْسِ نُزُلًا (107)}.الفردوس قال الفراء: البستان الذي فيه الكرم. وقال ثعلب: كل بستان يحوّط عليه فهو فردوس.{إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلًا خالدين فيها لا يبغون عنها حولًا قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا قل إنما أنا بشر مثلكم يوحى إليَّ إنما إلهكم إله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملًا صالحًا ولا يشرك بعبادة ربه أحدًا}.لما ذكر تعالى ما أعد للكافرين ذكر ما أعد للمؤمنين وفي الصحيح {جنات الفردوس} أربع ثنتان من ذهب حليتهما وآنيتهما وما فيهما، وثنتان من فضة حليتهما وآنيتهما وما فيهما.وفي حديث عبادة {الفردوس} أعلاها يعني أعلا الجنة. قال قتادة وربوتها ومنها تفجر أنهار الجنة، وقال أبو هريرة جبل تتفجر منه أنهار الجنة، وفي حديث أبي أمامة {الفردوس} سرة الجنة، وقال مجاهد {الفردوس} البستان بالرومية، وقال كعب والضحاك {جنات الفردوس} الأعناب، وقال عبيد الله بن الحارث بن كعب إنه جنات الكروم والأعناب خاصة من الثمار.وقال المبرد: {الفردوس} فيما سمعت من كلام العرب الشجر الملتف والأغلب عليه العنب، وحكى الزجّاج أنه الأودية التي تنبت ضروبًا من النبت، وهل هو عربي أو أعجمي قولان؟ وإذا قلنا أعجمي فهل هو فارسي أو رومي أو سرياني؟ أقوال.وقال حسان:قيل: ولم يسمع بالفردوس في كلام العرب إلاّ في هذا البيت بيت حسان، وهذا لا يصح فقد قال أمية بن أبي الصلت: الفراديس جمع فردوس.والظاهر أن معنى {جنات الفردوس} بساتين حول الفردوس ولذلك أضاف الجنات إليه.ويقال: كرم مفردس أي معرش، وكذلك سميت الروضة التي دون اليمامة فردوسًا لاجتماع نخلها وتعريشها على أرضها.وفي دمشق باب الفراديس يخرج منه إلى البساتين.و{نزلًا} يحتمل من التأويل ما احتمل قوله: {نزلًا} المتقدم.ومعنى {حولًا} أي محولًا إلى غيرها.قال ابن عيسى: هو مصدر كالعوج والصغر.قال الزمخشري: يقال حال عن مكانه حولًا كقوله: يعني لا مزيد عليها حتى تنازعهم أنفسهم إلى أجمع لأغراضهم وأمانيهم، وهذه غاية الوصف لأن الإنسان في الدنيا في أي نعيم كان فهو طامح الطرف إلى أرفع منه، ويجوز أن يراد نفي التحول وتأكيد الخلود انتهى.وقال ابن عطية: والحول بمعنى التحول. قال مجاهد متحولًا.وقال الشاعر: وكأنه اسم جمع وكان واحده حوالة وفي هذا نظر.وقال الزجّاج عن قوم: هي بمعنى الحيلة في التنقل وهذا ضعيف متكلف.{قل لو كان البحر}.قيل سبب نزولها أن اليهود قالوا للرسول صلى الله عليه وسلم: كيف تزعم أنك نبي الأمم كلها ومبعوث إليها، وأنك أعطيت ما يحتاجه الناس من العلم وأنت مقصر قد سئلت عن الروح فلم تجب فيه؟ فنزلت معلمة باتساع معلومات الله وأنها غير متناهية وأن الوقوف دونها ليس ببدع ولا نكر، فعبر عن هذا بتمثيل ما يستكثرونه وهو قوله: {قل لو كان البحر}.وقيل قال حيي بن أخطب في كتابكم {ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرًا كثيرًا} ثم تقروؤن {وما أوتيتم من العلم إلاّ قليلًا} فنزلت يعني إن ذلك خير كثير ولكنه قطرة من بحر كلمات الله {قل لو كان البحر} أي ماء البحر {مدادًا} وهو ما يمد به الدواة من الحبر، وما يمد به السراج من السليط.ويقال: السماء مداد الأرض {لكلمات ربي} أي معد الكتب كلمات ربي وهو علمه وحكمته، وكتب بذلك المداد {لنفد البحر} أي فني ماؤه الذي هو المداد قبل أن تنفد الكلمات لأن كلماته تعالى لا يمكن نفادها لأنها لا تتناهى والبحر ينفد لأنه متناه ضرورة، وليس ببدع أن أجهل شيئًا من معلوماته و{إنما أنا بشر مثلكم} لم أعلم إلاّ ما أُوحي إلي به وأعلمت.وقرأ الجمهور: {مدادًا لكلمات ربي}.وقرأ عبد الله وابن عباس والأعمش ومجاهد والأعرج والحسن والمنقري عن أبي عمرو مددًا لكلمات ربي.وقرأ الجمهور: {تنفد} بالتاء من فوق.وقرأ حمزة والكسائي وعمرو بن عبيد والأعمش وطلحة وابن أبي ليلى بالياء.وقرأ السلمي {أن تنفد} بالتشديد على تفعل على المضي، وجاء كذلك عن عاصم وأبي عمرو فهو مطاوع من نفد مشددًا نحو كسرته فتكسر.وفي قراءة الجماعة مطاوع لأنفد وجواب لو محذوف لدلالة المعنى عليه تقديره لنفد.وقرأ الجمهور بمثله مددًا بفتح الميم والدال بغير ألف، والأعرج بكسر الميم.وأنتصب {مددًا} على التمييز عن مثل كقوله: وقرأ ابن مسعود وابن عباس ومجاهد والأعمش بخلاف والتيمي وابن محيصن وحميد والحسن في رواية، وأبو عمرو في رواية وحفص في رواية بمثله مدادًا بألف بين الدالين وكسر الميم.قال أبو الفضل الرازي: ويجوز أن يكون نصبه على المصدر بمعنى ولو أمددناه بمثله إمدادًا ثم ناب المدد مناب الإمداد مثل أنبتكم نباتًا.وفي قوله: {بشر مثلكم} إعلام بالبشرية والمماثلة في ذلك لا أدّعي إني ملك {يوحى إليّ} أي على أنما هو مستند إلى وحي ربي، ونبه على الوحدانية لأنهم كانوا كفارًا بعبادة الأصنام، ثم حض على ما فيه النجاة و{يرجو} بمعنى يطمع و{لقاء ربه} على تقدير محذوف أي حسن لقاء ربه.وقيل {يرجو} أي يخاف سوء {لقاء ربه} أي لقاء جزاء ربه، وحمل الرجاء على بابه أجود لبسط النفس إلى إحسان الله تعالى.ونهى عن الإشراك بعبادة الله تعالى.وقال ابن جبير: لا يرائي في عمله فلا يبتغي إلاّ وجه ربه خالصًا لا يخلط به غيره.قيل نزلت في جندب بن ز هير قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إني أعمل العمل لله فإذا اطلع عليه سرني فقال: «إن الله لا يقبل ما شورك فيه» وروي أنه قال: «لك أجران أجر السر وأجر العلانية» وذلك إذا قصد أن يقتدى به.وقال معاوية بن أبي سفيان: هذه آخر آية نزلت من القرآن، وقرأ الجمهور: {ولا يشرك} بياء الغائب كالأمر في قوله: {فليعمل}.وقرأ أبو عمرو في رواية الجعفي عنه: ولا تشرك بالتاء خطابًا للسامع والتفاتًا من ضمير الغائب إلى ضمير المخاطب، وهو المأمور بالعمل الصالح ثم عاد إلى الالتفات من الخطاب إلى الغيبة في قوله بربه، ولم يأت التركيب بربك إيذانًا بأن الضميرين لمدلول واحد وهو {من} في قوله: {فمن كان يرجو}. اهـ. .قال الثعالبي: قوله سبحانه: {إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كَانَتْ لَهُمْ جنات الفردوس}.اختلف المفسِّرون في «الفِرْدَوسِ» فقال قتادة: إِنه أعلى الجَنَّةَ وَرَبْوتها، وقال أبو هريرة: إِنه جَبَلٌ تتفجَّر منه أنهارُ الجَنَّة، وقال أبو أُمَامَةِ: إِنه سُرَّة الجنة ووسطها، وروى أبو سعيدٍ الخُدْرِيُّ، أنه تتفجَّر منه أنهار الجَنَّة، وروي عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم، أنَّهُ قال: «إِذَا سَأَلْتُمْ اللَّهَ فاسألوه الفِرْدَوْس». * ت *: ففي البخاريِّ من حديث أبي هريرة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال:«إِنَّ في الجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ أعَدَّهَا اللَّهُ لِلمُجَاهِدِينَ في سَبِيلِ اللَّه، مَا بَيْنَ الدَّرَجَتَيْن كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ، فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فاسْأَلُوَهُ الفِرْدَوُسَ؛ فإِنَّهُ أَوْسَطُ الجَنَّةِ وَأَعْلى الجَنَّةِ، وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرحمن، ومِنْهُ تُفَجَّرُ أَنْهَارُ الجَنَّةِ» انتهى.وقوله تعالى: {لاَ يَبْغُونَ عَنْهَا حِوَلًا} الحِوَلُ بمعنى المتحوَّل، قال مجاهدٌ: متحوَّلًا، وأما قوله سبحانه: {قُل لَّوْ كَانَ البحر مِدَادًا لكلمات رَبِّي} الآية: فروي أن سبب الآية أنَّ اليهود قالَتْ للنبيِّ صلى الله عليه وسلم: كَيْفَ تَزْعُمُ أنَّكَ نَبِيُّ الأُمَمِ كُلَّها وأنَّكَ أُعُطِيتَ مَا يَحْتَاجُهُ النَّاسُ مِنَ الْعِلْمِ، وأَنْتَ مُقَصِّرٌ، قَدْ سُئِلْتَ عَنْ الرُّوحِ، فَلَمْ تُجِبْ فيهِ؟، ونحو هذا من القول؛ فأنزل اللَّه الآية مُعْلِمَةً باتساع معلوماتِ اللَّه عزَّ وجلَّ، وأنها غير متناهية، وأن الوقوف دونها ليس ببدْعٍ، فالمعنى: لو كان البحْرُ مدادًا تكتب به معلوماته تعالى، لنَفِدَ قبل أنْ يستوفيها، و{كلمات ربِّي} هي المعاني القائمة بالنَّفْس، وهي المعلوماتُ، ومعلوماتُ اللَّهِ عزّ وجلّ لا تتناهى والبحر متناهٍ ضرورةً، وذكر الغَزَّالِيُّ في آخر المنهاج أن المفسِّرين يقولون في قوله تعالى: {لَنَفِدَ البحر قَبْلَ أَن تَنفَدَ كلمات رَبِّي}، أن هذه هي الكلماتُ التي يقولُ اللَّه عزّ وجلّ لأهْلِ الجَنَّةِ في الجَنَّة باللُّطْفِ والإِكرام، مما لا تكيِّفه الأوهام، ولا يِحُيطُ به عِلْمُ مخْلوقِ، وحُقَّ أنْ يكون ذلك كذلك، وهو عطِاءُ العزيز العليم؛ على مقتضى الفَضْل العظيم، والجود الكريمِ، أَلاَ لِمِثْلِ هذا فليعملِ العَامِلُونَ. انتهى.وقوله: {مَدَدًا}، أي زيادة. * ت *: وكذا فسَّره الهَرَوِيُّ ولفظه: وقوله تعالى: {وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا}، أي زيادة انتهى.وقوله تعالى: {قُلْ إِنَّمَا أَنَاْ بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ} أي: أنا بشرٌ ينتهي علْمي إلى حيثُ يوحى إِليَّ، ومهم ما يوحَى إِليَّ {أَنَّمَا إلهكم إله وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُواْ لِقَاءَ رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صالحا} وباقي الآية بيِّن في الشرك باللَّه تعالى، وقال ابن جُبَيْر في تفسيرها لا يرائي في عمله، وقد ورد حديثٌ أنها نزلَتْ في الرياء.* ت *: وروى ابن المبارك في رقائقه، قال: أخبرنا عبد الرحمن بن زَيْد بن أسْلَمُ، عن أبيه، أنه كَانَ يَصِفُ أمْرَ الرياء، فيقول: ما كَانَ مِنْ نَفْسِكَ فَرَضِيَتْهُ نَفْسُكَ لها، فإِنه مِنْ نَفْسِكَ فعاتْبها، وما كان مِنْ نَفْسِك، فكرهَتْه نَفْسُك لها، فإنه من الشيطان؛ فتعوَّذْ باللَّه منه، وكان أبو حَازِمٍ يقول ذلك، وأسند ابنُ المبارك عن عبْدِ الرحمن بنِ أبي أُمَيَّة، قال: كُلُّ ما كَرِهَه العَبْد فليس منْه انتهى، وخرَّج الترمذيُّ عن أبي سعيد بْنِ أبي فَضَالَة الأنصاريِّ، وكان من الصحابة، قال: سَمِعْتُ رسَولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم يقول: «إِذَا جَمَعَ اللَّهُ النَّاسَ يَوْمَ القِيَامَةِ لِيَوْمٍ لا رَيْبَ فِيهِ، نَادَى مُنَادٍ: مَنْ كَانَ أشْرَكَ فِي عَمِلَهُ للَّهِ أحَدًا، فَلْيَطْلُبْ ثَوابَهُ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ، فإِنَّ اللَّهَ أَغْنَى الشُّركَاءِ عَنِ الشِّرْكِ»، قال أبو عيسى: هذا حديثٌ حسنٌ غريبٌ انتهى، وقد خرَّج مسلم معناه * ت *: ومما جَّربته، وصحَّ من خواصِّ هذه السورة، أنَّ من أراد أن يستيقظ أيَّ وقتٍ شاء من الليل، فليقرأ عند نومه قولَهُ سبحانه: {أَفَحَسِبَ الذين كَفَرُواْ أَن يَتَّخِذُواْ عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ} إلى آخر السورة، فإنه يستيقظُ بإِذن اللَّه في الوقْت الذي نَوَاهُ، ولتكُنْ قراءته عند آخر ما يَغْلِبُ عليه النُّعَاس؛ بحيث لا يتجدَّد له عقب القراءة خواطِرُ، هذا مما لا شَكَّ فيه، وهو من عجائب القرآن المقطوعِ بها، واللَّه الموفِّق بفضله.تنبيه:رُوِّينا في صحيح مسلم، عن جابر رضي اللَّه عنه قال: سَمِعْتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقول: «إِنَّ في اللَّيلِ لسَاعَةً لا يُوَافِقُهَا رَجُلٌ مُسْلِمٌ يَسْأَلَ اللَّهَ خَيْرًا مِنْ أَمْر الدُّنْيَا والآخِرَةِ إِلاَّ أَعْطَاهُ إِيَّاهُ»، وذلِكَ كُلَّ لَيَلةٍ، فإِن أردتَّ أن تعرف هذه الساعة، فاقرأْ عند نومك مِنْ قوله تعالى: {إِنَّ الذين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات كَانَتْ لَهُمْ جنات الفردوس} إلى آخر السورة، فإِنك تستيقظ في تلك الساعة- إن شاء اللَّه تعالى- بفضله، ويتكرَّر تَيَقُّظَكَ، ومهما استيقظْتَ، فادْعُ لي ولك، وهذا مما ألهمنيه اللَّهُ سبحانه، فاستفِدْه، وما كتبته إلاّ بَعْدَ استخارة، وإِياك أن تدعُوَ هنا على مُسْلِمٍ، ولو كان ظالمًا، فإن خالفتَني، فاللَّه حَسِيبُكَ وبَيْن يديه أكونُ خصيمَكَ، وأنا أرغَبُ إِليك أنْ تشركني في دعائِكَ، إِذ أفدتُّكَ هذه الفائدةَ العظيمةَ وكُنْتُ شيخَكَ فيها، وللقرآن العظيم أسرارٌ يُطْلِعُ اللَّه عليها من يشاء مِنْ أوليائه، جَعَلَنَا اللَّه منْهم بفَضْله، وصلَّى اللَّه على سيدنا محمَّد وعلى آله وصَحْبِهِ وسلَّم تسليمًا. اهـ..قال أبو السعود: {إِنَّ الذين ءامَنُواْ}.بيانٌ بطريق الوعدِ لمآل الذين اتصفوا بأضداد ما اتصف به الكفرةُ إثرَ بيانِ ما لهم بطريق الوعيد، أي آمنوا بآيات ربِّهم ولقائه {وَعَمِلُواْ الصالحات} من الأعمال {كَانَتْ لَهُمْ} فيما سبق من حكم الله تعالى ووعدِه، وفيه إيماءٌ إلى أن أثرَ الرحمةِ يصل إليهم بمقتضى الرأفةِ الأزليةِ بخلاف ما مر من جعل جهنم للكافرين نزلًا، فإنه بموجب ما حدث من سوء اختيارِهم {جنات الفردوس} عن مجاهد: أن الفردوسَ هو البستانُ بالرومية، وقال عكرمة: هو الجنةُ بالحبشية، وقال الضحاك: هو الجنة الملتفّةُ الأشجار، وقيل: هي الجنةُ التي تُنبتُ ضروبًا من النبات، وقيل: هي الجنةُ من الكرم خاصة، وقيل: ما كان غالبة كَرْمًا، وقال المبرد: هو فيما سمعتُ من العرب للشجر الملتفِّ والأغلب عليه أن يكون من العنب، وعن كعب: أنه ليس في الجنان أعلى من جنة الفردوس وفيها الآمرون بالمعروف والناهون عن المنكر.
|